فــي حياتنا وفي عالمنا هنــاك قلوبا لا يعرف عنها احد .
قــلوب ليســـت كالـقلوب التي نعيش وســطها
قــلوب لا نــدري من أيــن هي
قــلوب تــجبرنا على أن نتــبعها لاخلاصها
قــلوب هــبة من الــخالق
قــلوب رائــعة كــروعــة اصحابها
قــلوب وهبها الــخالق ميزة لا تضاهيها اية مــيزة
قــلوب لـــيست كالــقلوب !
حــياتــي وأمــلي :
لن أبــالي بما فعلوه لكِ وبــكِ ، فــأنتِ هي كما كنتِ !
أتــدرين ، زدتِ وقــارا وأدبا وجمالا وتــاجا في الـعيون والألـسن
نـعم أثبتِ من أنتِ
أثــبتِ بـقبلكِ قبل افــعالكِ !
مــن أنــتِ !
هــذه التـضحيات والافعــال لا تــأتي من أي إنـسان ومن أي مخلوق ومن أي
قــلب فــي هذه الـدنيا ، التـي أصـبح الكل فيها رخـيصا ومهانا بفعله قبل قلبه .
الـبشر قست قلوبهم ، صــارت احجاراَ ( رحمـاك يارب ) لم يفهمـوا
ماهو معــنى القلب والتعلق بقلب من أجل إكمال نـصف الدين الاخـر
وليس لأجل مــتعة زائــلة او نظرات عبارات .
نــعم القليل منا يعرف ماهي التـضحية من اجل قلب اخـر ، قلب طـاهر
قــلب عاشق قـلب مـخلص قلـب ملهم قلب حــفظ القلب الاخر وفهم
كل أســراره وغمــوضه وغاص فيه وتــعمق وتـجول في داخله
فــأصبح تــوأمــا له وملاصقا له
أمــلي وعمــري الاخــر :
انــتِ هي رمــز كل عنــوانين التضحية والاخــلاص ، بــكِ ولكِ ضاعت حـروفي
واصـبح لساني عنوانه الـصمت والـسكوت بفعل ما أراه من قلـبكِ .
الـبشر الا مارحم ربــي اصبحوا وحوشا كـاسرة تنتظر فريستها لكي تنـهشها
أصــبح الكل ينتظر خــطأ الاخــر لكب يــأكله ويجرحه بلسانه المـؤلم
ينـتظرون هفـوة صغيرة من الاخــر لكي يطعنه من الـخلف .
أمــلي :
هــكذا هم الا النــادر منهم ومــارحم ربــي ، إلا انتِ !
نــعم إلا هــذا الـقلب الذي تمتلكينه ، أسألك بالله ؟
من أيـن لكِ بــهذا الـقلب
من أيـن أتـيت بـه
لله دركِ ودر قــلبك ، وهل تعلقوا بـكِ الا لطهارة قلبكِ وعـفته ورعـة احساسه
وجمال صـفائه ونـدرة وجـوده وعـظمة تـفكيره وجـودة وجـوده وقـوة شموخه
ومـيزة افـعاله وكل هــذا وتــواضع ولين قـلبكِ بالكف الاخــر !
أوبــعد كل هـذا ، ألا يحق ان يتعلقوا بكِ !
أمــلي الاخــر :
تتــساقط جميع الاوراق ووتتـهافت الاوراق وتتــخافت الاصوات والعبرات
ويبــقى قـلبكِ كما هــو ، نبضــاَ لا يتـوقف في الخير والعطاء والاحـسان
والـطيبة والاحـساس الممـزوج بفهم الاخــر والجول في خواطره.
الـكل يريد منكِ ان تعطينه وتروينه من بحر قـلبكِ
الكل عـطشى وظمــئي لقـبكِ
الـكل يـركض خـلفه ويريده
الـكل يقول انــا انــا
ويا سعد ســعد من أعـطيتهِ وملكتيه قـلبكِ ووهـبتيهِ له وحـده
ويا سعد ســعد حظ ورعـة ايامه ولحظاته فـيكِ
لكــن هذه الـقلوب لا توهب بكل هذه الـسهولة ، نـعم الاخر اذا وهبتيهِ قلبكِ
هو أيـضا أجـزم جزما يقينا انه بروعـة وطهارة قلبكِ أنتِ أيضاَ !
أتــدرون لمــاذا ؟
مثل هــذه الـقلوب ليست لها وجـود في هذا الـزمن وفي هذا الوقت
نــعم نــادرا جـدا إذا لقيت طهارة هذه الـقلوب وعفتها
من تـحبه حبا في الله وحبا لقلبه لا أصله وفصله وبلده وماله وجماله
وتـريد انه تكمل نصف ديينك الاخــر .
وليس مانراه هذا الـعصر من مجرد اللعب والـضحك على الذقـون
واللعب على الاوتــار الحساسة والمشــاعر .
همــسة أخــيرة :
إهــدا لمن يـستحق ومن يمتلك هـذا القلب :
رزقــكم الله جميعا طهارة هذه الـقلوب وروعــتها ، فنحن أحوج مانحتاجها في زمننا هذا
منقول