هكذا توضع النقاط على الحروف .. الجواب المناسب في المكان المناسب ويليق أن نقول أنه جاء: ما قل ودل وملا أدل على كلامنا سوى سياق الحوار الذي بين يديكم مع سمو الشيخ هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان شاعراً وفارساً وشاباً نجيباً متطلعاً إلى العلم العالي وبناء الوطن الغالي كيف لا..وهو حفيد زايد ابن سلطان.
وارث شرف عظيم، استلهم من سموهما إشراقات مضيئة تؤكد أنه حقاً خير خلف لخير سلف..
قصيدته تصهل كخيل اعتاد الفوز وخيله تجمح كقصيدة اعتادت الشموخ..
◄ يلاحظ في تجربتكم الشعرية ألق الثقافة بما يشير إلى شغف المطالعة، فماذا بداية.. عن علاقتكم بكتب الأدب والمكتبة العربية عموماً؟
■ تشغل المطالعة مساحة لا بأس بها من وقتي لكن للأدب الحظ الأوفر لا سيما أن المكتبة العربية تعج بكتب الأدب خاصة ما استجد منها.
◄ عطفاً عليه، ماذا عن بداياتكم الشعرية التي نتوق مع القراء إلى تلمس أول شعاعاتها الإبداعية؟
■ أما عن بدايتي الشعرية فكانت بداية بسيطة ولكنها جميلة نالت إعجاب خاصتي من الناس الذين شجعوني على المتابعة، وعليه فإنني أبقيها لنفسي لأعود حينما شئت.
◄ أيضاً، نلاحظ أن تجربتكم الشعرية تميزت بلغة خاصة(دافئة وذكية)يبدو معها أن بناء القصيدة يعتمد على بساطة المفردة مع عمق الفكرة ؟ فما تعليقكم؟
■ هذا صحيح حيث أن لدي قناعة بأن الجمال الحقيقي يكون دائماً البساطة.
◄ يتضح جلياً لمتابعتكم أنكم تميلون إلى إنجاز القصيدة العاطفية، بينما ترتبط عادة رسالة الشاعر بقضايا إنسانية اجتماعية وطنية، فهل ثمة تناول جديد متجدد في هذا الاتجاه ستطرحونه؟
■ إن ميولي نحو إنجاز القصيدة العاطفية هو أمر طبيعي تمليه ظروف كثيرة وهذا سبيل لشعراء العربية قديماً وحديثاً وهذا لا يعني أبداً إهمال النواحي الأخرى كالوطنية والإنسانية مثلاً، وكان لهذا اللون من الشعر نصيب من شعري.
◄ لدى سموكم تجربة الكتابة باللغة الفصحى . أسوة بالوالد سمو الشيخ سلطان. فهل تعمدتم كتابة القصيدة بلفة فصحى لأن القضية الفلسطينية التي تناولتها قصيدتكم تخص العرب أجمعين؟
■ نعم لدي اتجاه وإن بدا متواضعا ًبعض الشيء تجاه كتابة القصيدة بالفصحى آمل أن ينمو هذا الشعور وأن يرقى إلى المستوى المنشود جنباً إلى جنب مع القصيدة النبطية الموروثة.
◄ أيضاً..هل في نيتكم محاكاة قصائد شاعر الإمارات الأول صاحب السمو الشيخ زايد وكذلك قصائد والدكم سمو الشيخ سلطان بخاصة أن أدب المحاكاة والمشاكاة الشعرية هو أحد أهم أنماط الشعر الشعبي؟
■ لا شك أنني أميل إلى هذا اللون من الشعر لكنني أسير على درب الوالد الشيخ زايد ووالدي الشيخ سلطان (حفظهما الله) لا سيما أنني أعتبر نفسي تلميذاً لهما.
◄ قلتم ذات حوار (الجيد من الشعراء هو الذي يحسن الكتابة بما يقتضيه الواقع) فهل يكتب الشاعر ما يقتضيه الواقع أم ما يقتضيه شعوره الخاص؟
■ الشاعر هو أمثر الناس تأثراً وإحساساً بما يدور حوله من أحداث لذلك عليه أن يصيغ شعراً مدى إحساسه بما يدور حوله.
◄ وقلتم كذلك(نكتب الشعر نتيجة موقف أو تجربة شعورية نعيشها) فمتى يكتب الشاعر هزاع مواقف وتجارب الآخرين؟
■ أكتب في ذلك معتمداً على مدى تأثر معاناة الآخرين.
◄ نجاح أي شاعر أمر لا يرتبط فقط بإبداعه ومساندة وسائل الإعلام له لأن توفر الوعي الثقافي لدى الملتقى عامل هام في تحقيق النجاح، فما هي ملاحظتكم عن جيل القراء والمتلقين في الوقت الحاضر؟
■ لا شك أن شريحة واسعة من المثقفين القراء يتذوقون الشعر ويميزون بين غثه وسمينه وعليه لا بد وأن يرتقي الشعر بأدائه إلى مستوى يليق بالوصول إلى الملتقي.
◄ حين نعدد هواياتكم على أصابع اليد الواحدة نحتاج إلى أكثر من عددها،ومع(دقة على الخشب)نسأل عن المنهجية التي تتبعونها للنجاح في كل هذه الأنشطة التي تؤسسون من خلالها للمستقبل؟
■ لا بد وهذا الحال من تنظيم الوقت والأخذ بنصيحة الوالد الشيخ سلطان(حفظه الله) والاستنارة بمنهج الوالد الشيخ زايد (حفظه الله) والتدريب المستمر والمثابرة محاولا أن أعطي الحظ الأوفر من الوقت للتحصيل العلمي لا سيما وأني في طريقي إلى الجامعة إن شاء الله.
◄ بناء على ما سبق أردت الإشارة والإشادة بحسن التخطيط والتنظيم وروح الانضباط والالتزام التي تتمتعون بها، فما الذي يوجهه شاب في مقتبل العمر مثلكم إلى أقرانه من أبناء وطنه في سبيل بناء مجتمع متكامل؟
■ أنني أدعو إخواني الشباب إلى شيء من الواقعية والانضباط والمثابرة مسترشدين بروادنا من السلف وأن يعيشوا واقع عصرهم في خضم هذه المستجدات من تكنولوجيا وعولمة وغيرها ولا ينسوا نصيبهم من الدنيا حتى نرتقي ببلدنا المعطاء إلى أعلى المستويات إن شاء الله.
◄ في عودة إلى اهتماماتكم الإبداعية ما هو الرابط أو الخيوط التي تمسكون بها لجمع الشعر بالفروسية بالموسيقى بالتراث بالعلم. خاصة إذا ما اعتبرنا أنهم جميعاً أصدقاء لسموك؟
■ لو عدنا قليلاً إلى موروثنا من الأدب العربي نرى أن الروابط قوية وقوية جداً بين الشاعرية والفروسية ومثلاً بذلك عنترة بن شداد وأبو فراس الحمداني والمتنبي وهو القائل:
الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم
◄ أشدت عبر مقال لي في(حرير) بحصافتك ورصانتك وأصالتك التي تجلت في حوار معكم لمطبوعة خليجية. واسمحولي لي بهذا السؤال: هل تتعمدون الحذر في الحوارات الإعلامية أم أن الثقة تفرض نفسها؟
■ لا شك أن الثقة بالنفس والتي لا تأتي من فراغ بل هي نتج عوامل وخبرات وتجارب كثيرة دليلها في ذلك التروي والأناة.
العقل قبل شجاعة الشجعان هو أول وهي المحل الثاني
◄ نسأل عن مدى رضاكم عن أداء الشلات والأغنيات المأخوذة من نتاجكم الشعري،وما هو الجديد المرتبط بمشاريعكم في مجالي القصيدة الغنائية والشلات وفي مجال الأمسية الشعرية؟
■ لا أخفي عليك بأن لهذا اللون من الشعر مساحة لا بأس بها لا أدري إن كان للشباب دور في ذلك أم أنها نوع من الميول أما الشلات أعتقد أن الوقت مبكر لاعتبارات كثيرة.
◄ قاد الوالد زايد نهضة عظيمة شاملة لكل القطاعات وأدت توجيهاته الحكيمة بضرورة إحياء التراث والمحافظة عليه إلى ازدهار الشعر الشعبي في الدولة،كيف تقيمون واقع الحركة الشعرية والإعلام المصاحب لها؟
■ الحركة الشعرية مبشرة تمشياً مع رغبة الوالد الشيخ زايد(حفظه الله) وكثير الشعراء ولكنها في اعتقادي تحتاج بنثريتها إلى شيء من التنظيم والموضوعية. أما موروثنا من الشعر فشيء نعتز به جداً وحري بنا أن نهتم به وأن نحافظ عليه فمن لا ماضي له لا حاضر له.
◄ أن تكون حفيد زايد وابن سلطان إنه والله إرث شرف عظيم لذا نسأل عن الإشراقات التي تستلهمها من سموهما وما الذي يروم هزاع أن يضيف إلى هذا الإرث وكيف يترك بصمة تشير إلى ما نحن مستبشرون أصلاً به، خير خلف لخير سلف؟!
■ أوكد اعتزازي بأنني حفيد زايد صانع نهضتنا وقائد مسيرتنا كما أني اعتز بوالدي الشيخ سلطان (حفظهما الله) وأستنير بنصائحه وتوجيهاته واعتبرها المنارة التي أستنير بها في مسيرتي نحو المستقبل
للعلم هذا اللقاء الصحفي من اقدم اللقاءات الصحفية واول اللقاءات الصحفية للسمو الشيخ هزاع بن سلطان.. كان في ايام اخر ايام الدراسة فالمرحلة الثانوية العامة..[b]